أشياء يمكنك السيطرة عليها: خطوات لتعزيز التحكم بحياتك

بسم الله الرحمان الرحيم 

جميعا نتفق ان التحكم في حياتنا هو أمر نسعى إليه جميعًا، ولكن قد نجد أنفسنا في بعض الأحيان نشعر بأن الأمور خارجة عن سيطرتنا. في الحقيقة، هناك العديد من الجوانب في حياتنا التي يمكننا التحكم بها بشكل كامل، والتي تعزز من شعورنا بالقوة والقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة.

 في هذا المقال انشاء الله، سنستعرض بعض الأشياء التي يمكنك السيطرة عليها بسهولة، بالإضافة إلى خطوات فعّالة لتعزيز هذا التحكم والعيش بطريقة أكثر وعيًا ورضا.

1. طريقة تفكيرك:

الخطوة الأولى: التحكم في طريقة تفكيرك هو مفتاح السيطرة على حياتك. يمكنك اختيار كيفية استجابتك للأحداث والمواقف. بدلاً من الاستجابة الفورية بالسلبية أو الإحباط، حاول التفكير بشكل منطقي وإيجابي. تمرّن على إعادة صياغة الأفكار السلبية إلى فرص للتعلم والنمو.

2. تنظيم وقتك:

الخطوة الثانية: إدارة الوقت هي واحدة من أقوى الأدوات التي يمكنك استخدامها للسيطرة على حياتك. قم بوضع جدول زمني واضح لأهدافك ومهامك اليومية. استخدم قوائم المهام والتقنيات التنظيمية مثل تقنية "بومودورو" لتعزيز الإنتاجية. عندما تتحكم في وقتك، تتحكم في مسار يومك وحياتك.

3. ردود أفعالك:

الخطوة الثالثة: لا يمكنك دائمًا التحكم في ما يحدث لك، ولكن يمكنك دائمًا التحكم في رد فعلك تجاه هذه الأحداث. اختر الهدوء في مواجهة التحديات بدلاً من الرد بعصبية أو انفعال. هذا لا يعزز فقط التحكم الذاتي، ولكنه أيضًا يحسن تفاعلاتك مع الآخرين.

4. الأشخاص الذين تختارهم من حولك:

الخطوة الرابعة: يمكنك اختيار من يقضي الوقت معك ومن يؤثر في حياتك. احط نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمون أهدافك ويحفزونك على النمو. إذا كان هناك أشخاص يؤثرون سلبًا على حياتك، لا تتردد في إعادة تقييم هذه العلاقات واتخاذ الخطوات اللازمة لإحاطة نفسك بالطاقات الإيجابية.

5. أهدافك وخططك المستقبلية:

الخطوة الخامسة: تحديد الأهداف هو إحدى أهم الأدوات التي تساعدك على السيطرة على حياتك. لا تنتظر أن تأتي الفرص إليك، بل اصنع الفرص بنفسك من خلال تحديد أهداف قصيرة وطويلة الأجل. اعمل بجد لتحقيق تلك الأهداف، ولا تتردد في تعديل الخطط إذا لزم الأمر.

6. نمط حياتك الصحي:

الخطوة السادسة: صحتك الجسدية والعقلية هي أمر يمكنك التحكم فيه من خلال اتخاذ قرارات يومية صحية. تناول طعامًا صحيًا، مارس الرياضة بانتظام، واحرص على النوم الجيد. نمط حياة صحي يعزز الطاقة والتركيز ويمنحك شعورًا بالتحكم والراحة.

7. موقفك من الأخطاء:

الخطوة السابعة: الأخطاء جزء طبيعي من الحياة، ولا يمكننا تجنبها دائمًا. لكن يمكنك اختيار كيف تتعامل مع أخطائك. بدلاً من الشعور بالذنب أو الاستياء، انظر إلى الأخطاء كفرص للتعلم والتحسين. تعلم من كل تجربة واستمر في التقدم.

8. القرارات التي تتخذها يوميًا:

الخطوة الثامنة: كل يوم هو فرصة لاتخاذ قرارات جديدة تؤثر على حياتك. سواء كانت قرارات صغيرة مثل اختيار ما ستأكله أو قرارات كبيرة مثل الانتقال إلى وظيفة جديدة، كل قرار يساهم في تشكيل حياتك. كن واعيًا لقراراتك وحاول دائمًا اختيار ما يتماشى مع أهدافك وقيمك.

9. نظرتك إلى الذات:

الخطوة التاسعة: الطريقة التي ترى بها نفسك تؤثر على كل جانب من جوانب حياتك. كن لطيفًا مع نفسك وتقبل نقاط قوتك وضعفك. اعمل على تحسين جوانبك التي تحتاج إلى تطوير، ولكن لا تنتقد نفسك بشدة. تطوير احترام الذات يبدأ من الداخل وينعكس على كل شيء في حياتك.

10. كيفية التعامل مع الضغط والتوتر:

الخطوة العاشرة: التوتر والضغط هما جزء من الحياة، لكن يمكنك التحكم في كيفية التعامل معهما. تعلم تقنيات التأمل والتنفس العميق، واحرص على ممارسة أنشطة الاسترخاء مثل اليوغا أو القراءة. السيطرة على التوتر يعزز من قدرتك على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات أفضل.

11. محيطك المادي:

الخطوة الحادية عشرة: يمكن للمكان الذي تعيش أو تعمل فيه أن يؤثر على حالتك النفسية والإنتاجية. نظم مساحتك الشخصية واجعلها ملهمة ونظيفة. بيئة منظمة تعزز الشعور بالسيطرة والهدوء وتساعدك على تحقيق المزيد.

12. ممارسة الامتنان:

الخطوة الثانية عشرة: الامتنان هو أداة قوية لتغيير نظرتك إلى الحياة. عند التركيز على الأشياء التي تشعر بالامتنان لها في حياتك، تكتسب شعورًا بالرضا والتحكم. جرب كتابة ثلاثة أشياء يوميًا تشعر بالامتنان لها، وستلاحظ كيف سيتغير تركيزك نحو الأشياء الإيجابية في حياتك.

في الختام نصل الى ان التحكم في حياتنا يبدأ من الأشياء الصغيرة التي يمكنك التأثير عليها يوميًا. من خلال التركيز على ما يمكننا تغييره،بحيت انك ستشعر بأن لديك قدرة أكبر على تحقيق الأهداف والتعامل مع التحديات. تذكر دائمًا أن حياتك هي انعكاس لقراراتك واختياراتك، وكل خطوة صغيرة نحو التحسين الشخصي هي خطوة نحو تحقيق السيطرة الكاملة على حياتك.هذه المعلومات اجتهاد بشري تحتمل الصواب والخطأ،إن كان لديك تجربة أو نصيحة عملية، ضعها في التعليقات، فـ "الدال على الخير كفاعله".

📚 المراجع

• Covey, S. R. (1989). The 7 Habits of Highly Effective People. Free Press.
• Dweck, C. S. (2006). Mindset: The New Psychology of Success. Random House.
• Ellis, A. (2001). Feeling Better, Getting Better, Staying Better. Impact Publishers.
• Neff, K. (2011). Self-Compassion: The Proven Power of Being Kind to Yourself. William Morrow.
• Brown, B. (2010). The Gifts of Imperfection. Hazelden.
• Tracy, B. (2001). Eat That Frog!: 21 Great Ways to Stop Procrastinating and Get More Done in Less Time. Berrett-Koehler.
• Robbins, A. (1992). Awaken the Giant Within: How to Take Immediate Control of Your Mental, Emotional, Physical and Financial Destiny!. Free Press.
• Kabat-Zinn, J. (1990). Full Catastrophe Living: Using the Wisdom of Your Body and Mind to Face Stress, Pain, and Illness. Delta.
• Goleman, D. (1995). Emotional Intelligence: Why It Can Matter More Than IQ. Bantam.
• Ryan, R. M., & Deci, E. L. (2017). Self-Determination Theory: Basic Psychological Needs in Motivation, Development, and Wellness. Guilford Press.