آخر الأخبار

فوائد الزعتر

 الزعتر: فوائده الصحية للتخسيس وقيمته الغذائية ومحاذيره

يُعَدّ الزعتر واحدًا من أشهر الأعشاب العطرية المستخدمة في مطابخ الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط. لا تقتصر أهميته على استخدامه كمكوّن أساسي في العديد من الأطباق، بل يمتد أثره إلى فوائده الطبية المتنوعة.

الزعتر

 في هذا المقال، سنستكشف معًا فوائده الصحية، وارتباطه ببرامج التخسيس، ونكشف عن محتواه من العناصر الغذائية، وقيمته الغذائية، وكيفية استخدامه بطريقة صحيحة، إضافةً إلى درجة أمانه والمحاذير المصاحبة له، والتداخلات الدوائية المحتملة.

1. الفوائد الصحية للزعتر

تعزيز صحة الجهاز التنفسي:

يحتوي الزعتر على مركّبات نشطة مثل الثيمول (Thymol) والكارفاكرول (Carvacrol)، التي تُظهر خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات.

يمكن أن يساعد في تهدئة السعال وتخفيف احتقان الحلق عند تناوله كشاي دافئ أو كمكوّن في بعض الوصفات العلاجية.

تقوية المناعة:

يُعَدّ الزعتر غنيًّا بمضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الخلايا من التأكسد، وتحسين كفاءة عمل الجهاز المناعي في مواجهة بعض الأمراض.

تحسين الهضم:

يشير البعض إلى أن الزعتر قد يدعم الإفرازات الهاضمة، وبالتالي يساعد في تقليل الغازات وتخفيف تقلُّصات المعدة.

يُفضّل تناوله كشاي بعد الوجبات الثقيلة لتفادي الشعور بالانتفاخ.

مضاد للالتهابات:

بفضل مركّباته النشطة، يملك الزعتر خصائص مضادة للالتهاب قد تساهم في تخفيف بعض الآلام الخفيفة أو الالتهابات البسيطة في الجسم.

2. فوائد الزعتر للتخسيس

تحفيز عمليات الحرق (الأيض):

يعتقد بعض الباحثين أن الزعتر قد يلعب دورًا محدودًا في تسريع عمليات الأيض لفترة وجيزة.

من الممكن الاستفادة منه في إطار نظام غذائي متوازن وبرنامج رياضي منتظم.

التحكم بالشهيّة:

قد يساعد الزعتر في ضبط الشعور بالجوع، نظرًا لخصائصه العطرية المميزة.

إضافته إلى الأطباق يضفي نكهة قوية، ما قد يقلل الرغبة في إضافة أملاح أو دهون أو سكريات بنسب عالية.

تنبيه: لا يمكن الاعتماد على الزعتر وحده كعنصر رئيسي للتخسيس. يجب دمجه مع نمط حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة للأنشطة البدنية.

3. محتواه من العناصر الغذائية

الفيتامينات والمعادن:

قد يحتوي الزعتر على كميات من فيتامين C وA، فضلًا عن البوتاسيوم والحديد والكالسيوم.

المركّبات النشطة:

يضمّ الزعتر مركّبات قوية مثل الثيمول والكارفاكرول، التي تساهم في منح الزعتر خصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا.

الألياف:

يوفّر الزعتر نسبة من الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.

4. القيمة الغذائية للزعتر

تختلف القيمة الغذائية باختلاف الحالة (طازج أم مجفف)، وفيما يلي قيم تقريبية لكل 100 غرام من الزعتر المجفف:

السعرات الحرارية: حوالي 276 سعرة حرارية

البروتين: قرابة 9 غرام

الدهون: حوالي 7 غرام

الكربوهيدرات: نحو 63 غرام (منها الألياف الغذائية)

الكالسيوم: 1890 ملغ

الحديد: نحو 124 ملغ

فيتامين C: نسبة معتدلة

ملاحظة: عادةً لا تُستهلك هذه الكمية كلها دفعةً واحدة، إذ إن بضعة غرامات تكفي لإضافة النكهة أو تحضير شاي الزعتر.

5. كيفية استخدام الزعتر

الشاي والمشروبات:

يُمكن غلي أوراق الزعتر الطازجة أو المجففة في الماء لمدة 5–10 دقائق، ثم تحليته بالعسل أو السكر.

يهدّئ هذا المشروب الحلق ويشاع استخدامه لعلاج الكحة الخفيفة.

إضافة للأطباق:

يُعدّ الزعتر عنصرًا أساسيًا في العديد من التوابل مثل "الزعتر بالسمسم" في المطبخ العربي.

يُضاف إلى اليخنات والصلصات والشوربات لإضفاء نكهة مميّزة.

استخدام الزيت العطري (زيت الزعتر):

يُستخلص زيت الزعتر المركز، ويُستخدم بحذر في بعض الخلطات العلاجية الخارجية، لكن يجب تخفيفه قبل وضعه على الجلد.

6. درجة أمان ومحاذير استخدام الزعتر

الكميات المعتدلة:

يُعدّ الزعتر آمنًا عمومًا عند استخدامه في الطبخ أو كمشروب بكمياتٍ معتدلة.

الجرعات الكبيرة قد تؤدي لتهيج المعدة أو تحسس لدى بعض الأفراد.

الحوامل والمرضعات:

لا توجد تحذيرات مؤكدة عند استخدامه في حدود الكميات الغذائية، إلّا أنه يُنصح باستشارة الطبيب إذا أردتِ استخدامه بكميات علاجية أكبر.

مرضى الحساسية:

قد يسبّب الزعتر ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصةً ممن لديهم تحسس من أعشاب أخرى من العائلة الشفوية (كالنعناع والميرمية).

7. التداخلات الدوائية مع الزعتر

الأدوية المميعة للدم:

قد يتداخل الزعتر مع أدوية مثل الوارفارين بسبب تأثيره الطفيف في إبطاء تخثر الدم.

ينبغي استشارة الطبيب عند استخدامه بكميات كبيرة للمريض الذي يتناول هذه الأدوية.

الأدوية الأخرى:

عمومًا لا تتوفر دراسات كثيرة حول التداخلات مع بقية الأدوية، لذا يجب الحرص على إبلاغ الطبيب في حال تناول أدوية مزمنة.

8. الأسئلة الشائعة (FAQs) حول الزعتر

هل يُعد الزعتر فعالًا لوحده للتخسيس؟

لا، يجب الدمج بين الزعتر ونظام غذائي متوازن وتمارين رياضية لتحقيق نتائج فعّالة في إنقاص الوزن.

ما أفضل طريقة لتناول الزعتر؟

يختلف ذلك حسب الهدف؛ يمكن تناوله كشاي لتهدئة الكحّة أو إضافته للمأكولات للحصول على نكهة مميّزة وفوائد صحية متعدّدة.

هل الزعتر آمن للمرأة الحامل؟

استخدامه في كميات معتدلة في الطعام آمن عمومًا، لكن تجنبي الجرعات العالية أو المكملات من دون استشارة الطبيب.

هل يُسبّب الإفراط في تناول الزعتر ضررًا؟

الإفراط قد يؤدي إلى مشاكل هضمية أو تحسسية لدى بعض الأشخاص، لذا يُنصح بالاعتدال دائمًا.

ما أبرز الفيتامينات في الزعتر؟

الزعتر يحتوي على نسب معتدلة من فيتامين C وفيتامين A، إضافةً إلى المعادن مثل الحديد والكالسيوم.

الزعتر

يتميّز الزعتر بنكهةٍ قويةٍ وفوائد صحية متعددة، لاحتوائه على مركّبات نشطة ومواد مضادة للأكسدة تُساهم في تحسين الصحة العامة، لا سيما فيما يتعلق بتحسين وظائف الجهاز التنفسي وتقوية المناعة. يُستخدم بطرقٍ مختلفة، سواء في الطبخ أو تحضير المشروبات، كما قد يُفيد في خطط التخسيس عند دمجه مع نظام غذائي مناسب. ومع ذلك، يبقى من الضروري الالتزام بكميات معتدلة واستشارة الطبيب عند وجود أي حالة صحية خاصة أو عند استخدامه بشكل علاجي.

تعليقات